يؤكد الباحثون على أن التغريدات في تويتر – سواءً كانت مع أو ضد- يمكن أن تؤثر على عملية تفكير
بشكل كبير.
و في هذا السياق يقول الكاتب الرئيسي جوزيف إربا Joseph Erba ، و الاستاذ المساعد في جامعة كانساس University of Kansas أن “تويتر يعتبر -حالياً- مصدراً هاماً جداً و نحن نعرف ذلك “
و يتابع إربا Erba قائلاً: “نحن نعرف أيضاً من خلال الدعاية التقليدية و أدبيات التسويق أن التعريف (التحديد) المرئي للمتصل يعتبر أمراً مهماً للغاية. و كان السؤال المهم جداً و الذي كنا مهتمين -بحق- لرؤية نتائجه هو: هل سيؤثر التعريف (التحديد) المرئي لمستخدم تويتر على كيفية إدراك الناس للرسالة؟ و قد كان الجواب قاطعاً ... نعم بالتأكيد.
و عليه فإنه يجب على أولئك الذين يحاولون الوصول إلى جيل الألفية على تويتر أن يضعوا في اعتبارهم السرعة وموضوع الهوية، وأن الاستجابات الواعية واللاشعورية كانت مختلفة، مما يوحي بأن البيانات التي يتم الإبلاغ عنها ذاتياً يجب أن يتم عرضها بحذر دائماً. وأخيراً، فإن النتائج كشفت أمراً مهماً إذ أن المرسل يمكن أن يكون بنفس أهمية الرسالة.
و يضيف إربا :
Erba
"إذا كنت تريد أن تحقق هذ الرسالة مع جيل الألفية فعليك أن تفكر ليس فقط في الرسالة ولكن بمن يوصِل الرسالة أيضاً و يجب أن يكون هناك "تطابق" بين الموضوع الذي يتم مناقشته والهوية المتصورة للمتحدث."
و في مَعرِض البحث أخذ فريق الدراسة عينة من كيفية مشاهدة المشاركين الحاليين لتغريدات حقيقية، ثم أجابوا عن أسئلة حول تصوراتهم حول المشكلة وحول من قام بتغريد الرسائل. و كانت معدات تتبع العين قد حددت الوقت الذي يقضيه المشاركون في قراءة كل مشاركة، حيث يتم استخدامها كوكيل لاهتمامهم بتغريداتهم.
ووفقاً لبيانات تتبع العين، نظر المشاركون لفترة أطول في رسائل مستخدمي تويتر المتفائلين، بينما أظهرت البيانات التي تم الإبلاغ عنها ذاتياً أنهم سيكونون أكثر احتمالًا للتفاعل مع مستخدمي تويتر المتشائمين (السوداويين) وهذه نقطة مهمة يجب الوقوف عندها.
و في الخلاصة: أوضحت النتائج أن أربع تغريدات صغيرة فقط كانت كافية لتغيير وجهات نظر المجموعة التي خضعت للدراسة بشكل كبير.
سيتم تقديم الدراسة كاملة في مؤتمر رابطة الاتصالات الدولية في مايو
تم ترجمة المقال من قبلخبير الإعلام الإلكترونيالإعلامي . عماد عبدالله المصطفى
المصدر