ممارسة الجنس
من يدخل في النوم أسرع بعد ممارسة الجنس ، الرجال أم النساء؟

حيال موضوع النوم بعد ممارسة الجنس، يقدم علم النفس التطوري Evolutionary psychology إجابة مفاجئة.

إذ تتراوح النتائج العلمية من الواضح، إلى غير البديهي.

و هذا البحث الجديد الذي نُشر في مجلة العلوم السلوكية التطورية journal Evolutionary Behavioral Sciences موجود بلا شك، في نهاية الطيف المرتبط بالنتائج العلمية غير البديهية.


نظرة قريبة

وجد فريق من علماء النفس التطوري بقيادة جوردون جالوب Gordon Gallup من جامعة ألباني بجامعة ولاية نيويورك، أن النساء أكثر عرضة للنوم بعد ممارسة الجنس أكثر من الرجال. 


ربما تتساءل ما هو منطقهم؟ 

الجواب.. لأنه يزيد من فرص الحمل.

النساء أكثر عرضة للنوم بعد ممارسة الجنس أكثر من الرجال

يقول المؤلفون:

"غالباً ما تُستخدم عبارة الجنس هو حبة نوم طبيعية sex is nature’s sleeping pill  للتعبير عن فكرة أن الاتصال الجنسي قد يكون له خصائص مهدئة ، و لكن لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث حول هذا التأثير". 

و يضيف مؤلفو الدراسة:

"لقد وجدنا أن النساء كن أكثر عرضة من الرجال للإبلاغ عن النوم بعد الجماع، و أن النعاس بعد الجماع تعززه النشوة الجنسية لدى كل من النساء، و الرجال."

في حين أن هذه النتيجة قد تبدو بعيدة عن المنطق السليم ، إلا أن هناك في الواقع قدراً كبيراً من المنطق وراءها. 


إليك كيف تسير النظرية: 

طور البشر وضعاً مستقيماً و حركة على قدمين كوسيلة للتنقل في بيئتهم بطريقة فعالة على النحو الأمثل.

و يعتبر أحد الجوانب السلبية للوضعية المستقيمة هي أنها تضع الجهاز التناسلي الأنثوي في زاوية هبوطية فيما يتعلق بالجاذبية. 

و هذا ليس مثالياً للاحتفاظ بالحيوانات المنوية ، و بالتالي زيادة فرص الحمل أثناء ممارسة الجنس.

و للتغلب على هذه المشكلة ، لاحظ علماء النفس التطوري أن "الوضعية التبشيرية" missionary position أصبح عالمياً متعدد الثقافات (الرجل و المرأة وجهاً لوجه و المرأة مستلقية على ظهرها، في حين يكون  الذكر من الأعلى). 


و لكنهم يجادلون بأن هناك آلية أخرى عزز التطور من خلالها احتمالات الحمل: 

عن طريق تشبع السائل المنوي بخصائص تشبه المهدئات. و هذا يشجع المرأة على البقاء مستلقية بعد ممارسة الجنس ، مما يسمح بالاحتفاظ بالمزيد من الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي و يزيد من فرص الحمل.

و لاختبار منطقهم ، قام الباحثون بتجنيد 316 طالباً جامعياً (ذكور و إناث) من جامعة ألباني للمشاركة في مسح حول الروتين الجنسي.

و استبعدوا الأفراد الذين أشاروا إلى تفضيل غير مغاير للجنس أو الذين لم يبلغوا عن أي تجربة جنسية سابقة.

كما استبعدوا المشاركين الذين أشاروا إلى ممارسة الجنس خلال ساعات النهار أكثر من المساء بالنظر إلى أن الغرض من الدراسة هو فهم إجراءات النوم بعد ممارسة الجنس. و نتج عن ذلك حجم عينة نهائي من 128 امرأة و 98 رجلاً.

و طُلب من المشاركين في الاستطلاع ملء استبيان يتكون من ثلاثة أقسام: 

  1. استخدام موانع الحمل 

  2. و حالة العلاقة و سلوك الاستمناء 

  3. و التاريخ الجنسي. 

و قد كانت ردود المشاركين على الأسئلة الثلاثة التالية حاسمة في تحقيقهم:

• من الذي ينام عادة بعد ممارسة الجنس ، أنت أو شريكك؟

• كم مرة تنام بعد تجربة النشوة الجنسية أثناء ممارسة الجنس؟

• كم مرة تنام بعد ممارسة الجنس دون الشعور بالنشوة الجنسية؟

ليس من المستغرب أن كلا من الرجال و النساء أفادوا بأنهم أسرع في النوم بعد ممارسة الجنس عند التعرض للنشوة الجنسية.

و مع ذلك ، مع أو بدون النشوة الجنسية ، كانت النساء أكثر عرضة للإبلاغ عن النوم بعد ممارسة الجنس في وقت مبكر أكثر من الرجال.


السائل المنوي له خاصية مهدئة؟

كانت النتيجة الحاسمة لفرضية الباحثين، و هي عدم وجود فروق بين الجنسين في الخصائص المهدئة للاستمناء masturbation.

فقط عندما تم معاشرة (مع إفراغ السائل المنوي) النساء ، أبلغن عن احتمال أكبر للنوم بعد ممارسة الجنس.

و هذا يقوي الحجة القائلة بأن السائل المنوي يحتوي على خصائص شبيهة بالمهدئات.

و بالتأكيد فإن هذه الدراسة لا تخلو من حدودها. 

أولاً ، حجم العينة صغير نسبياً، و البيانات مترابطة. ففي الواقع ، تتحدث الطبيعة الارتباطية للدراسة عن نقد أوسع لمجال علم النفس التطوري ، و هو أن العديد من نظرياتها غير قابلة للاختبار تقريباً (على الأقل بالمعنى التقليدي).

و يوفر البحث أيضاً نافذة على السلوكيات الجنسية للبالغين في سن الجامعة.

على سبيل المثال ، بالنسبة لسؤال "كم مرة تشعر بالنشوة الجنسية أثناء الجماع" ، أفاد 50٪ من الذكور أنهم يعانون من النشوة الجنسية طوال الوقت ، مقارنة بـ 4٪ فقط من الإناث.

و ذكرت 49 في المائة من النساء أنهن يعانين من هزة الجماع (الأورجازم) orgasm  في أقل من نصف الوقت ، و هي الاستجابة الأكثر شيوعاً بين النساء.

علاوة على ذلك ، تظهر البيانات أن الرجال يمارسون العادة السرية أكثر من النساء.

إذ أشار 9٪ فقط من الرجال إلى أنهم لا يمارسون العادة السرية على الإطلاق في أسبوع متوسط ​​بينما أشار 4٪ من الرجال إلى أنهم يمارسون العادة السرية أكثر من 10 مرات في الأسبوع. 

و بالنسبة للنساء ، أفاد 45٪ أنهن لم يمارسن العادة السرية إطلاقاً في أسبوع متوسط ​​، و 44٪ منهن استمنى مرة أو مرتين ، و 10٪ استمنى 3-5 مرات ، و أقل من 1٪ استمنى 6-9 مرات.



عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.    


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

هل تعلم أن ممارسة الجنس تفيد بشرتك ؟

ماذا تعرف عن التبول بعد ممارسة الجنس ؟

أثناء ممارسة الجنس أخبري شريكك بالضبط كيف تريدين أن تشعري


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل