هل تظهر على شريكك علامات الإحباط الجنسي ؟
الإجابة البسيطة عن هذا السؤال قد تكون بنعم أو بـ لا ،و لكن الإجابة الأكثر اكتمالاً هي أن شريكك قد يتوق إلى تلبية احتياجاته الخاصة.
و ليست مجرد احتياجات جسدية ، بل احتياجات عاطفية و عقلية و ربما روحية أيضاً.
لماذا يحتاج الرجال ممارسة الجنس ؟
إن الأمر أكثر تعقيداَ مما قد تتخيلين عزيزتي ، لأن الجنس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأشياء الأخرى مثل احترام و تقدير الذات، و الثقة، و الإثارة، و الرضا.
بالنسبة لبعض الرجال ، يتعلق الجنس بالسعي للتحقق من صحة رغبتهم و أهميتهم و التأكد من أنهم لازال مرغوب فيهم.
و من خلال تحقيق حياة جنسية قوية ، فإنهم يشعرون و كأنهم حصلوا على بعض التأكيدات التي يبحثون عنها و بشدة.
في حين أنه بالنسبة لبعض الرجال فإنهم يرون الجنس كوسيلة للتواصل مع الآخرين.
و قد يخفون ذلك في ظل الرجولة و الشجاعة ، و لكن هناك شعور بالوحدة في كامن في أعماقهم ، و يساعد الاتصال الجسدي الذي يوفره الجنس على التخفيف من وطأة ذلك الشعور.
يستخدم البعض ممارسة الجنس لإضافة بعض الإثارة إلى حياتهم. إذ أن إثارة الغرائز تمنحهم شيئاً ما، ليفعلوه و هدفاً ما، يسعون من أجله.
و بالنسبة للعديد من الرجال ، تتداخل هذه الأهداف ، و يمكن أن يصابوا بالإحباط الجنسي إذا كان الجنس لا يوفر لهم التحقق من الصحة أو لا يحقق لهم الثقة بالنفس التي ينشدونها.
و فيما يلي بعض العلامات التي تدل و بوضوح على أن شريكك قد يكون محبطاً جنسياً.
5 علامات تدل على أن شريكك محبط جنسياً :
1. التغيرات المزاجية الواضحة
- هل لاحظت تغيراً سريعاً في مزاج شريكك؟
- هل هو شديد الانفعال؟
- هل تبدو أشياء بسيطة تعكر صفو يومه ؟
يمكن أن تكون هذه كلها علامات على الإحباط الجنسيالذي يعاني منه شريكك.
يوفر الجنس وسيلة للتواصل و عندما يكون هناك القليل من ذلك التواصل ، سيكون هناك تغير واضح في المزاج.
إن الجنس هو تحرر من كل هذه الضغوطات التي قد نتعرض لها ، و بدونه نلحظ هذا التوتر يتراكم و يتسرب بداخلنا ، مما يؤثر على المزاج العام.
2. التواصل بشكل أقل فاعلية
الجنس يعني التواصل. مما يعني أن الإحباط الناتج عن الجنس قد يسبب إحباطاً في التواصل بشكل عام.
و إذا لم يتم بذل الجهد اللازم لتحقيق ذلك التواصل الفعال ،فلا بد أن تتوقعين عزيزتي ما هو أسوأ بشأن التواصل مع الشريك.
3. التوجه تلقاء الهوايات و الأنشطة بشكل زائد عن الحد
ربما يقوم الرجل بالذهاب الى الصالة الرياضية أكثر ، أو أن يركب دراجته لفترة أطول ، و أن يمارس المزيد من الألعاب الرياضية مع أصدقائه.
و إذا كان الأمر كذلك ، فقد يبحث عن مخرج طبيعي لتلك الحاجات الجنسية المكبوتة لأنه يوجد هناك خللاً عاماً في الاتصال معكي.
و بالتأكيد كلما زاد ارتباطه بك ، زاد الوقت الذي يريد أن تقضوه سوياً.
4. ظهور خلل في مشاعره تجاهك
قد تعرفتي عليه فيما سبق كرجل مستقر، و لكن فجأة بدأ بعض الخلل يصاحب مشاعره.
و من الواضح أنه يجب عليكي البحث فيما إذا كان هذا الخلل في المشاعر الخاصة بشريكك يرجع الى سبب الإحباط الجنسي الذي يعاني منه، نتيجة فشل التواصل بينكما بشكل أكثر فاعلية.
و بالفعل يمكن أن يؤدي الإحباط الجنسي إلى زعزعة استقرار المشاعر بداخل شريكك.
5. إرسال المزيد من التلميحات
قد تلحظين من شريكك أنه يرسل لكي الإشارات و التلميحات التي توحي بأنه محبطٌ جنسياً بشكل كبير، و لكن قد لا يفضل أن يبوح بذلك بصراحة.
و المطلوب منك حينها عزيزتي أن تتفهمي موقفه بشكل جيد ، و أن تستقبلي تلك الإشارات التي يرسلها و تتعاملين معها في محاولة منك للتواصل معه بشكل أكثر إيجابية و أكثر حيوية.
كيفية التعامل مع الإحباط الجنسي الذي يعاني منه شريكك
اسمحوا لي أن أستهل بهذا أولاً ، هذه النصائح تساهم في أن يشعر شريكك بأنه لازال مرغوب به.
فالجنس ليس مجرد شيء مادي بالنسبة للرجال ، بل إنه شيء مادي معنوي يشعر الرجال حقاً، يشعرو أنه لايزال على قيد الحياة، و أنه يعني الكثير بالنسبة لشريكته .
1. قد لا يكون الجنس من أولوياتك ، لكنه قد يكون من أولويات شريكك
قد لا يكون الجنس على رأس أولوياتك ، لكنه عادة ما يكون بالنسبة له كذلك.
فما عليكي إلا بالتفكير بالكيفية و الآلية التي تحتاجينها للتواصل و المشاركة بفاعلية مع شريكك.
2. عليكي تفهم أن الجنس ليست مجرد متعة جسدية بالنسبة لشريكك
جوهر العلاقة الجنسية هو الرغبة في الشعور بالحب و التواصل.
و غالباً ما تشعر النساء بهذا في أبعاد متعددة . كذلك الرجال يفعلون ذلك أيضاً ، و لكن الرغبة الجنسية تمنح الرجال الثقة.
ليس فقط في أنفسهم، و إنما تمنحهم الثقة في حب الشريك لهم، و الرغبة بهم.
3. كلنا متعبون
هل أنتي مرهقة؟
هل أنتي متعبة؟
نعم ، جميعنا كذلك، و لكن لا يمكن أن يكون هذا سبب لتجاهل العلاقة الحميمة.
تخيلي لو قال شريكك في كل مرة أنه متعب جداً لدرجة أنه لا يستطيع التحدث!!
أو إذا كان متعباً جداً بحيث لا يستطيع الخروج معك؟
بالتأكيد سيكون هذا عذر معقول بين الحين و الآخر ، و لكنه لا يمكن أن يكون عذراً ثابتاً يؤدي الى تجاهل العلاقة الحميمة ككل أو ممارستها بشكل روتيني.
4. حاولي تقليل الأعذار قدر المستطاع
قد لا ترغبين حقاً في ذلك ، إذ أنه قد يكون لديك ألف عذر، و هذا جيد.
و بالطبع، فإن وجود الأعذار سيكون سبباً لتفهم المشكلة ، و لكن قد لا يبدو من المعقول وجود الأعذار بشكل شبه دائم و كأنك تحاولين أن تقنعي شريكك أن هذا أمر لا دخل لكي فيه .
و بالتالي يجب أن تقللي من الأعذار قد استطاعتك، و عليكي ايضاً محاولة تفهم أن شريكك لا ذنب له في وجود تلك الأعذار الخاصة بك .
5. فهم ما يحتاجه الشريك حقاً
قد يبدو أن ممارسة الجنس هي عبارة عن حركات معتادة مكررة ، و لكن حقيقة الأمر أنها ليست كذلك ،
و هذا دورك عزيزتي في تفهم و تقدير ما يحتاجه الرجل فعلاً و ما يرغب به أثناء العلاقة ، حينها لن يتسرب الإحباط الى تلك العلاقة أبداً.
و بعد كل ما سبق ،من وجهة نظرك عزيزتي هل تجدين أسباب أخرى لـ لإحباط الجنسي لم يتم ذكرها في هذا المقال ؟
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
كيف يتغير الدافع الجنسي Sex Drive بمرور السنين ؟