بعض المكملات الغذائية الأساسية لتعزيز صحة الدماغ.
يعتبر التمسك و الالتزام بما تريده الطبيعة هو النهج الأكثر فعالية لبناء صحة جيدة والحفاظ عليها .
وعندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية ، فإن الطريقة الأكثر طبيعية لموازنة كيمياء الدماغ هي البدء بالنظام الغذائي.
و من المعلوم أن الدماغ يحصل على المكونات الخام التي يحتاجها للعمل بشكل مثالي مما نستهلكه ، وقد تولت أمنا الطبيعة تعبئة هذه المكونات بشكل مثالي في الأطعمة الكاملة.
ولكن دعونا نواجه الأمر ، فلا يوجد أحد منا يأكل بشكل صحي طوال الوقت. وحتى عندما نحاول ، فإنه لا يزال من الممكن التخلف عن تناول نظام غذائي صحي بسبب :
- قد يفتقر طعامنا إلى العناصر الغذائية الأساسية بسبب استنفاذ العناصر المفيدة الموجودة في التربة أو معالجتها.
- قد لا نأكل طعامنا عندما يكون طازجاً ومغذياً .
- قد يقلل سوء الهضم والامتصاص من تناولنا للمغذيات الصحية.
- قد يتم استنفاد المواد الكيميائية التي تؤثر على مزاجنا بسبب حياتنا المليئة بالتوتر ، أو لأننا عرضة وراثياً لنوع ما من عدم التوازن.
لذلك ، و حتى عندما نقوم باتخاذ خيارات حكيمة خاصة بالطعام ، فهناك أوقات قد نحتاج فيها إلى دفعة إضافية.
دعم الحياة
يمكن أن تكون المكملات الغذائية مفيدة عندما نواجه توتراً طويلاً ، على سبيل المثال ، أو عندما نتعافى من نوبة من الاكتئاب أو الأرق. ومع ذلك ، فهي ليست ذريعة لتناول الطعام بشكل سيئ.
ليس من المفترض أن يتم تناول هذه المكملات إلى الأبد: فعندما تبدأ بالشعور بالتوازن مرة أخرى ، فمن المحتمل أنك لن تعد بحاجة إليها ويمكن أن تقوم بالاستغناء عنها من نظامك الغذائي .
و إليك عزيزي القارئ بعضاً من هذه المكملات الغذائية الأساسية التي أوصي بها لصحة الدماغ. و من الممكن تناولها جميعاً مع وجبات الطعام وهي آمنة للاستخدام أحياناً أو بشكل موسمي أو إلى أجل غير مسمى.
1- مجموعة فيتامينات ب المتعدد Multivitamin or B Complex :
تعمل فيتامينات ب على بناء الناقلات العصبية ، وإنتاج الطاقة الخلوية ، وتخفيف آثار التوتر .
و بإمكانك أن تبحث عن المنتجات التي تحتوي على فيتامينات ب "المنشط" (أي الميثيل methylated ).
وإذا كنت لا تأكل كميات كبيرة من الخضار والفواكه الطازجة ، ففكر في استخدام فيتامين متعدد عالي الجودة يقدم أيضاً معادن رئيسية.
و عليك في كلتا الحالتين ، أن تختار علامة تجارية توفر 10 ملغ على الأقل من B6 ، و 200 ميكروغرام من حمض الفوليك folate ، و 250 ميكروغرام من B12.
2-أوميغا إس 3 Omega S3 :
تساهم دهون أوميغا 3 في التقليل من الالتهاب ، كما و أنها تحسن من وظيفة أغشية خلايا الدماغ.
و يعتبر زيت السمك هو المصدر الأكثر كفاءة لهذه الدهون ، ولكن تأكد من تقطيره (لتجنب السموم) و هو يحتوي على كل من EPA و DHA.
و تشمل المصادر النباتية الجيدة لأوميغا 3S الجوز وبذور الكتان وبذور الشيا وبذور اليقطين.
3- فيتامين د 3 (Vitamin D3) :
ما لم تحصل على 15 إلى 20 دقيقة من أشعة الشمس يومياً - وكثير منا لا يفعل ذلك - فقد تحتاج إلى تناول مكمل للحصول على ما يكفي من فيتامين د.
وهذا يدعم المئات من الوظائف البيولوجية ، بما في ذلك المزاج. و نحن نوصي بـ 5000 وحدة دولية بشكل يومي من أكتوبر حتى أبريل.
مواضيع ذات صلة
4- المغنيسيوم Magnesium :
أذكر أن تناول ثريونات المغنيسيوم Magnesium threonate ( و هو يعتبر صيغة صديقة للدماغ) كان مفيداً بشكل خاص لبعض مرضاي.
فهو يدعم إنتاج السيروتونين serotonin ويهدئ نشاط الدماغ ، لذلك أوصي به للقلق أو الأرق أو توتر العضلات.
و تتراوح الجرعة الجيدة من 400 إلى 600 مجم يومياً. و من الممكن أن يعمل المغنيسيوم كملين خفيف.أما إذا أصبح البراز رخواً ، فيمكنك القيام ببساطة بتقليل الجرعة.
5- البروبيوتيك Probiotics :
يعد كلاً من الزبادي و الكفير kefir والأطعمة الأخرى ذات الثقافات الحية مصادر غنية للبروبيوتيك.
و إذا كنت قد تناولت المضادات الحيوية مؤخراً ، أو كنت تعاني من مشاكل في الأمعاء ، أو ببساطة لا تتعافى من مشاكل المزاج أو القلق ، فإنني أوصي بإضافة مكمل بروبيوتيك عالي الجودة إما مبرد أو ذو قدرة في البقاء سليماً دون أن يفسد لوقت طويل من الزمن .
و على الرغم من أننا كأشخاص أكثر من مجرد كيمياء الدماغ brain chemistry ، إلا أننا و على نحو جزئي نمثل كيمياء الدماغ الخاص بنا .
و مع أخذ ذلك بعين الاعتبار ، فلنفعل ما بوسعنا لرعاية أنفسنا واستعادتها بكل تعقيداتنا الأنيقة ، و لكن مع التركيز أولاً على الأطعمة الكاملة ثم المكملات عند الضرورة.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
صحة الدماغ وعلاقته المحتملة بنقص فيتامين D