خلصت مراجعة حديثة وتحليلاً جديداً للتحقيق في تناول البروتين protein ، إلى أن استهلاك البدل اليومي الموصى به يعتبر أمراً جيد لمعظم الناس ، و كذلك معظم الوقت. و مع ذلك ، فإن المزيد من البروتين ليس مفيداً بالضرورة.
فالكثير منا ينغمس بحماس في أيام العطل في تناول الكثير من البروتين ، متناسياً برنامج فقدان الوزن و الذي يعتبر قراراً مهماً.
إن زيادة استهلاك البروتين - غالباً ما تزيد عن البدل اليومي الموصى به - هي حجر الزاوية للعديد من الوجبات الغذائية ،
ولكن: هل يعتبر تناول المزيد من البروتين أمر منطقي بالنسبة للجميع؟
لقد كشفت دراسة جديدة أجراها علماء التغذية في جامعة بوردو Purdue University في ويست لافاييت West Lafayette بولاية إنديانا في الولايات المتحدة ، أن زيادة تناول البروتين يوفر فوائد فقط في ظروف معينة. و تظهر نتائج البحث في مجلة Advances in Nutrition.
و خلاصة القول هي أنه إذا لم تكن تتبع نظاماً غذائياً صريحاً لفقدان الوزن أو انك لا تقوم بالتدرب على إنقاص الوزن ، فليس هناك فائدة واضحة لاستهلاك المزيد من البروتين من الحد الأدنى من المتطلبات اليومية التي حددتها وزارة الزراعة الأمريكية (United States Department of Agriculture USDA).
يقول مؤلف الرئيسي في الدراسة جوشوا هدسون Joshua Hudson أنه "هناك الكثير من التشجيع والإعلان والتسويق للجميع لتناول وجبات غذائية عالية البروتين ، و هذا البحث يدعم أنه ، في ظل ظروف معينة ، بما في ذلك تدريب القوة وفقدان الوزن ، قد يكون من المفيد بدرجة أكبر من البروتين المعتدل ، و لكن هذا لا يعني أنه هناك الحاجة إلى المزيد من البروتين للجميع في جميع الأوقات ،".
كمية طبيعية من البروتين
وتعليقًا على التركيز الضيق للدراسة ، يقول هدسون Joshua Hudson:
"لم يتم تصميم هذا البحث لتقييم ما إذا كان البالغين سيستفيدون من تناول المزيد من البروتين أكثر مما يستهلكونه عادة.
و هذا التمييز مهم لأن البدلات الغذائية الموصى بها هي المعيار الذي يتم في مقابله تقييم مدى كفاية التغذية ؛ ومع ذلك ، فإن معظم البالغين يستهلكون المزيد من البـروتين أكثر من ما هو الموصى به ".
و وفقاً لمقاييس النظام الغذائي المرجعية في وزارة الزراعة الأمريكية ، فإن الكمية اليومية المرغوبة من البروتين هي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، أي ما يعادل حوالي 0.36 غرام من البروتين لكل رطل يومياً.
و بناءً على ذلك ، فإن 56 غرام يومياً مناسب للذكور المستقرين المتوسطين الذين يتمتعون بصحة جيدة ، بينما يجب أن تهدف الأنثى المماثلة إلى 46 غرام يومياً.
و من المهم ملاحظة أن هذه التوصيات لا تنطبق على مرضى السكري من النوع 2 Type 2 diabetes.
و تدرج وزارة الزراعة الأمريكية مجموعة من مصادر الغذاء التي يمكن من خلالها الحصول على هذا البـروتين ، بما في ذلك المأكولات البحرية واللحوم والدواجن والبيض والمكسرات والبذور ومنتجات الصويا.
منهجية الدراسة
فقد بدأ هدسون و زملاؤه بالبحث في أكثر من 1500 مقالة عن التغذية وجدواها في قواعد البيانات الغذائية. و من تلك البحاث ، حددوا 18 ورقة للفحص الدقيق.
إذ اختار المؤلفون هذه الأوراق لإدراجها في البالغين الأصحاء و تركيزهم على مواضيع معينة ، بما في ذلك استهلاك البروتين والنشاط البدني ، و فقدان الوزن.
و شمل البحث 22 تدخلاً شارك فيها 981 شخصاً. و قد تضمنت مصادر البروتيـن التي استهلكها المشاركون اللحوم الخالية من الدهن، و المعالجة بالحد الأدنى، و الألبان، و البيض، و المكسرات، و البذور، و البقوليات.
و يُذكر أن البيانات كشفت أنه بالنسبة للحياة اليومية - عندما لا يكتسب الأفراد أو يفقدون الوزن - فإن تناول أكثر من الكمية الموصى بها من البروتين لا يفعل أي شيء لتكوين الجسم.
و تشير الدراسة أيضاً إلى عدم وجود عواقب ضارة ، ببساطة -لا تأثير- على الإطلاق ، سواءً أكان سلبياً أو إيجابياً.
و بالتالي فإن إن تناول كميات أكبر من البروتين يعزز الكتلة النحيفة فقط عند الأشخاص الذين يتناولون نظام غذائي بوعي أو يشاركون في تدريب الأثقال.
حافظ على اعتدال البروتين في نظامك الغذائي
تقول كامبل Campbell ، و هو أحد المشاركين في الدراسة ، أن هناك القليل جداً من البروتين يمثل مشكلة محددة ، و يؤكد أن "هذا البحث مهم إكلينيكياً للنساء، و خاصة النساء الأكبر سناً اللائي يعرفن أنهن يستهلكن كميات أقل من البروتين ويجب أن يحتفظن بجسم سليم من ناحية الوزن، و تمرينات قوة منتظمة. "
و فيما يتعلق بتناول الطعام أثناء العطلة ، تقدم كامبل Campbell النصيحة التالية:
"إذا كنت ستبدأ بإنقاص الوزن ، فلا تقطع كل الأطعمة التي تستهلكها عادة ، لأنك ستخفض البروتين -المطلوب- عن غير قصد. و بدلاً من ذلك ، اعمل على الحفاظ على أو زيادة معتدلة للأطعمة الغنية بالبروتين في نظامك الغذائي. و من ثم ، قم بتقليص الكربوهيدرات carbs، و الأطعمة المشبعة التي تحتوي على الدهون."