غالباً ما يشعر المرء بحالة جيدة عندما يستمع إليه الشخص الآخر بعناية. فحسن الاستماع من الأمور التي تجعل المرء يشعر بقيمته و أهميته و بأنه مفهوم عندما يعلم بأن الشخص الآخر يستمع إليه بالفعل.
و لا شك أن هناك فرق بين السمع و الاستماع ، و مع ذلك يسيء الكثير من الناس فهم معنى الاستماع.
و بمجرد التفكير بمدى قوة و عظمة أن تكون مسموعاً من الطرف الآخر ستدرك حينها مدة أهمية و ضرورة التواصل لكل من الشريكين .
كما أن المرء يشعر بحالة جيدة للغاية عندما يستمع إليه الشخص الآخر بعناية. و هذا يجعل المرء يشعر بقيمته و أهميته و بأنه مفهوم عندما يعلم بأن الشخص الآخر يستمع إليهم بالفعل .
والآن ، فكر أيضاً في موقف ما عندما اضطر شخص ما إلى مشاركة شيء مهم مع شخص ما ولم يستمع إليه هذا الشخص بعناية ، فإن هذا الشخص سيبدأ بالشعور بأنه قد تم تجاهله.
و عليه ، فإنه من الواجب علينا جميعاً أن ندرك مدى أهمية أن تكون مستمعاً جيداً في العلاقة.
ويمكن للمرء أن يقوي الرابطة من خلال الاستماع بإخلاص لما يقوله النصف الآخر.
لذلك ، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في أن تكون مستمعاً جيداً في علاقتك ، الأمر الذي سيساعد في جعل رابطتك و صلتك أقوى مع شريكك.
لا تقم بإسداء أية نصيحة
نعم ، لا تقدم أي نصيحة لأن ذلك لن يسمح له / لها بالتعبير الكامل عن مشاعرهم. و المطلوب البوح بالمشاعر بجوٍ من الارتياح دون ضغوط النصح و ثقل المواعظ.
لا تقم بالمقاطعة
حتى لو شعرت أن عليك أن تقول شيئاً مهماً ، وأن هناك أمر ملح أو طارئ ، فلا تتفوه بشيء لأن المقاطعة أثناء الحديث تعتبر قلة احترام للآخر .
أما إذا شعرت أن شريكك يتحدث حول أمر سخيف لا معنى له ، فعندئذ يمكنك المقاطعة ، ولكن بخلاف ذلك ، دع شريكك يتحدث. وبالمقابل تأكد من أن الشخص الآخر يوفر لك الاحترام نفسه.
فقط استمع
كن هادئاً وصامتاً واستمع فقط إلى الشخص الآخر من أجل التواصل فقط. وإذا كان شريك حياتك يمر بوقت عصيب ، فدعه يتحدث عن ألمه و يعبر عن مشاعره.
و كذلك يجب عليك البحث عن طرق جديدة للإنصات ، فمهارات الاستماع يتم تعلمها من خلال كورسات محددة أو تجارب مع الآخرين.
صرح أنك تستمع للطرف الآخر
قم بالإيماء برأسك من حين لآخر على الأقل ، و لتقتصر كلماتك المنطوفة على بعض العبارات مثل "نعم" أو "أنت على حق أو هذا صحيح " لتجعل الآخر يشعر بأنك تستمع إليه وأنك تدعمه من خلال هذا الحديث .
ولإظهار الاهتمام وبأنك متفهم قم بطرح الأسئلة عندما يكون ذلك ضرورياً و مناسباً.
كرس وقتاً للاستماع للطرف الآخر
وفقاً لخبراء العلاقات ، يميل الأزواج أحياناً إلى التفكير بما أنهم يعرفون بعضهم البعض على نحو جيد ، إلى أنه باستطاعتهم فهم بعضهم البعض تماماً.
لذلك من المهم بمكان أن تتدرب على أمر الاستماع . ويوصي الخبراء بأنه يمكن للأزواج تخصيص وقت لبعضهم البعض يومياً عندما يكونون معاً و ذلك من أجل الاستماع إلى بعضهم البعض دون أي مقاطعة .
فكر قبل أن تجيب شريكك
قم بتدوين الملاحظات بشكل ذهني وتأكد من أنك تفهم ما يقوله الشخص الآخر. و إن أمكن ، فكر مئات المرات قبل أن ترد على ما قاله شريك حياتك.
و يمكنك طرح الأسئلة أو الرد بعد أن ينتهي الآخر من حديثه. إذ أن الأجوبة المباشرة و الفورية قد تفقدك فرصة فهم ما يعنيه شريكك، و ربما قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة التي تتحاوران حولها.
تجنب التشتت أو الملهيات عند الحديث مع الآخر :
عندما تستمع إلى شريك حياتك ، قم بإطفاء جميع الأدوات و الأجهزة .
حيث يتوجب عليك أن تقوم بالتخلص من أية ملهيات إذا كنت تريد حقاً تحسين مهارات الاستماع لديك. لذلك أغلق الكمبيوتر المحمول والهاتف الذكي والأدوات الذكية الأخرى عندما تجلس مع شريك حياتك للمناقشة.