إن وجود البشرة الجافة، سواءً أكان ذلك بسبب الشيخوخة ، أو بسبب حالة الجلد الأساسية ، أو بسبب العوامل البيئية ، يمكن أن يكون غير مريح و يمكن أن يسبب الحكة. و بالتأكيد يوجد هناك مجموعة من العلاجات المتاحة لعلاج البشرة الجافة في المنزل - ولكن ما هي الأكثر فعالية؟
فالبشرة الجافة ، الذي يُطلق عليه أيضاً xerosis ، هو الحالة التي يفتقر فيها الجلد إلى الرطوبة في الطبقة الخارجية. و بالفعل إذا تركت دون علاج ، يمكن أن تتشقق البشرة و تتأذى. ومن المهم جداً، الحفاظ على ترطيب البشرة الجافة بشكل دائم، ولكن بعض العلاجات التي يتم شراؤها من السوق قد تكون باهظة الثمن أو غير فعالة.
يستكشف مقالنا في طياته العلاجات المنزلية للبشرة الجافة، ويحاول الإشارة إلى الأدلة العلمية وراء هذه الادعاءات.
العلاجات المنزلية للبشرة الجافة
هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المنزلية التي يمكن لأي شخص استخدامها لتخفيف حالة جفاف البشرة. ويمكن استخدام معظم العلاجات (الوصفات) أدناه كمرطبات moisturizers ما لم ينص على خلاف ذلك.
وتعتبر أفضل طريقة لاستخدام المرطب moisturizer هو تطبيقه بشكلٍ حرّ لترطيب الطبقة الخارجية من الجلد skin barrier بعد الاستحمام والسماح لهذا المرطب بالتغلغل إلى داخل البشرة.
- زيت بذور عباد الشمس sunflower seed oil
لقد وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن زيت بذور عباد الشمس sunflower seed oil يحسن الترطيب عند استخدامه كمرطب على أذرع المشاركين في الدراسة.
وبالإضافة إلى ذلك فقد وجدت الدراسة نفسها أن زيت الزيتون olive oil قد أضر فعلياً بالبشرة ، مما يشير إلى أن جميع الزيوت الطبيعية ليست مناسبة للاستخدام كمرطبات.
- زيت جوز الهند Coconut oil
إنه زيت طبيعي آخر يعمل بشكل جيد لعلاج البشرة الجافة، و هو زيت جوز الهند.
فقد وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن زيت جوز الهند آمن وفعال مثل هلام البترول petroleum jelly لعلاج البشرة الجافة. وقد تم التأكد من أنه يحسن بشكل كبير رطوبة البشرة، ويزيد من عدد اللبيدات (*) Lipids (الدهون) على سطح الجلد.
كما يوضح بحث تم إجراؤه في عام 2016 ، أن زيت جوز الهند يحتوي على أحماض دهنية مشبعة ذات خصائص مُطرِّية. والمُطرِّيات هي عبارة عن دهون أو زيت يعمل كمرطب عن طريق ملء الفجوات في البشرة الجافة ، مما يجعلها ناعمة.
(*)الليبيدات: وهي أي فئة من المركبات العضوية التي تحتوي على أحماض دهنية أو مشتقاتها وغير قابلة للذوبان في الماء ولكنها قابلة للذوبان في المذيبات العضوية.
- حمّام (شاور) الشوفان Oatmeal bath
يعتبر الشوفان مكون طبيعي آخر يمكن أن يساعد في علاج البشرة الجافة. وقد تساعد إضافة مسحوق الشوفان المجفف إلى الحمّام، أو استخدام الكريمات التي تحتوي على دقيق الشوفان على تخفيف جفاف البشرة.
وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن المستخلصات من دقيق الشوفان لها خصائص مضادة للالتهابات anti-inflammatory ومضادة للأكسدة anti-oxidant ، مما يوحي بأنها يمكن أن تساعد في علاج البشرة الجافة.
- شرب الحليب
يمكن أن يوفر الحليب أيضاً ارتياحاً مقبولاً من البشرة الجافة ، ولكن ليس عند استخدامه على البشرة but not when applied to the skin.
وفي هذا الخصوص تشير الأبحاث التي أجريت عام 2015 إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على الحليب يمكن أن يحسن من حالة جفاف البشرة.
وقد وجدت الدراسة أن الدهون الموجودة في الحليب ، والتي تسمى الفسفوليبيد phospholipid ، حسنت الجلد لدى الفئران عند إضافتها إلى نظامها الغذائي. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان شرب الحليب له نفس التأثير على الجلد عند البشر.
- العسل Honey
تشير مراجعة بحثية أجريت عام 2012 إلى أن بعض الدراسات أظهرت أن العسل مفيد جداً لكثير من أنواع الأمراض الجلدية.
وكذلك وجدت دراسات مختلفة أن العسل يمكن أن يستخدم في:
- الترطيب
- الشفاء
- مضاد للالتهابات
وهذه الصفات جميعها تشير إلى أن العسل مثالي في العلاج المنزلي لتخفيف جفاف البشرة. فهو طبيعي تماماً ويمكن استخدامه مباشرة على الجلد.
- هلام البترول Petroleum jelly
إن هلام (جِل) البترول ، والمعروف باسم الزيت المعدني mineral oil ، قد تم استخدمه كمرطب لسنوات طويلة.
ففي عام 2017 ، وجد الباحثون أن الطبقة الخارجية من الجلد skin barrier لدى كبار السن قد تحسن بعد استخدامهم هلام البترول. وهذا الاكتشاف يدعم استخدام هلام البترول لعلاج البشرة الجافة ، وخاصة عندما يكون سبب هو الشيخوخة aging.
- هلام الصبّار الألوه فيرا Aloe vera
تشير دراسة أجريت عام 2003 إلى أن هلام الصبّار، قد يساعد في توفير الراحة من حالات جفاف البشرة.
ويمكن لأي شخص لديه بشرة جافة وضع هلام الصبّار على يديه و قدميه وتغطية المنطقة المقصودة بجورب أو بقفاز لتأكيد الفائدة. وقد يفضل الناس القيام بذلك قبل ذهابهم إلى الفراش وترك الهلام طوال الليل.
وإذا كانت البشرة الجافة موجودة في منطقة أخرى من الجسم ، فإن تطبيق الألوة فيرا بشكل حرّ والسماح لها بالنقع قد يحقق نفس التأثير.
الوقاية Prevention
يساعد تطبيق المُطرّيات والمرطبات بانتظام بعد الاستحمام على منع جفاف الجلد. ويمكن للأشخاص أيضاً منع جفاف البشرة عن طريق تجنب الأشياء التي قد تؤدي إلى جفاف أو تهيج الجلد ، بما في ذلك:
• خدش بشرتهم
• التكييف conditioning المفرط للهواء
• الحلاقة باستخدام حلاقة حادة أو بدون جل الحلاقة
• السباحة أو الاستحمام المفرط
• فرك الجلد بقوة عند تجفيف المنشفة
• السباحة أو الاستحمام بالماء الساخن جداً
• استخدام المستحضرات التي تحتوي على الكحول
• ارتداء الملابس التي تؤدي إلى حك و فرك الجلد
• الاتصال المتكرر بالمنظفات
• الجلوس تحت حرارة مباشرة من المدفأة أو النار
• البقاء في الخارج في ظروف عاصفة دون تغطية الجلد