كثيرٌ من المصادر تعلمك كيف تدير وقتك... و لكن أحداً لم يعلمك كيف تدير طاقتك، لا المدرسة، ولا العمل، ولا حتى في مناهج إدارة الأعمال.
ولابد لك من أن تعلم بأن إدارة طاقتك له تأثيرٌ كبيرٌ على جودة حياتك، وأن جُلَّ ما تتعلمه فيما يتعلق بإدارة الوقت، لا يحقق المطلوب.
هل تعمل بجدٍ كل يوم؟
هل تنفق كل طاقتك على كسبِ العيش؟
هل تشعر أيضاً بالاستنزاف في نهاية اليوم؟..
إذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن هناك شيئاً خاطئاً يحتاج إلى إصلاح، وبالتأكيد فالحل أسهل مما تعتقد.
أعرفُ هذا لأنني كنت أجلس طويلاً أمام التلفاز كل مساء مع كيس من رقائق البطاطس، ولا أخفيكم سراً فقد شعرت في كثيرٍ من الأحيان بالتعب والتعاسة دون سبب واضح.
ولكي نكون صادقين، فإذا كنت لاتستمتع حالياً في حياتك ولا تستيقظ كل صباح بشعور من الإثارة، فعليك أن تفعل شيئاً حيال ذلك، فبالتأكيد أنت تستحق أن تعيش حياة جيدة، وكذلك الأشخاص المتواجدون في حياتك يستحقون ذلك أيضاً.
في هذه المقالة، نشاركك عزيزي القارئ التغيير الذي بإمكانه إحداث طفرة هائلة على جودة حياتك.
قد يكون ذلك بسيطٌ حقاً ولكنه له تأثيرٌ كبيرٌ على حياتك.
100% من سعادتك تأتي من مقياس طاقتك:
تزيد مقياس إنتاجيتك عندما تشعر بالراحة، لذا تقوم بعملٍ أكثر وأفضل... أتعلمون لماذا؟... إنها ليست مفهوماً جديداً فهي (زيادة الإنتاجية) مثل أي فكرة في العالم، يتم التفكير فيها بالفعل، ولكن التنفيذ يكون صعباً مثل جميع الأفكار، وإذا كنت ترغب في تطبيق هذا التغيير على حياتك يجب أن تعرف المزيد عن نفسك، من خلال طرح الأسئلة التالية:
- لماذا أنا في مزاجٍ جيدٍ اليوم؟.
- لماذا أنا في مزاجٍ سيءٍ اليوم؟
- لماذا أنا سعيدٌ في هذه اللحظة؟
- لماذا أنا متوتر الآن؟
للإجابة على هذه الأسئلة، احتفظ بدفترٍ يوميٍ خاص بك وقم بالتدوين (دوِّن مشاعرك)، وسوف تكتشف في النهاية..
طاقة عالية تكافئ:
- مزاجٌ جيدٌ good mood
- شعورٌ بالثقة feeling confident
- التطلع إلى المستقبل
- صحةٌ جيدة good health
- تبسم smiling
- التمتع بنفسك
- القيام بأي شيءٍ يعجبك
النتيجة = مشاعر إيجابية
طاقة منخفضة تكافئ:
- مزاجٌ سيءٌ bad mood
- حزن sad
- خوف من المستقبل
- خجل و تردد timid
- عدم التواصل بالعين
- قلق worrying
النتيجة = مشاعر سلبية
والآن ، قد تعتقد أن الأمر واضحٌ للغاية. فلم يعلمك أحدٌ كيف تدير طاقتك، لا المدرسة، ولا العمل، ولا حتى في مناهج إدارة الأعمال. ولابد لك من أن تعلم بأن إدارة طاقتك له تأثيرٌ كبيرٌ ومهمٌ على جودة qualityحياتك.
وفي الجهة الأخرى فإن جُلَّ ما تتعلمه يتعلق بإدارة الوقت، والذي بدوره لا يحقق المطلوب.
كيف تقوم بإدارة طاقتك بالفعل؟
بشكلٍ عمليٍ...اسأل نفسك:
- ما هي الأنشطة التي تدمر مزاجي وتستنزف drain طاقتي؟
- ما هي الأنشطة التي تجعلني أشعر بالارتياح و تزودني بالطاقة؟
قبل أن يقوم بعض الأشخاص بالإجابة بشكل طفولي ويقولون: "أحب الحفلات، وإنفاق كل أموالي"، أريد أن أقول إنه إذا كنت تريد أن تكون ذكياً - اذهب وافعل ذلك في مكان آخر.
وإليك مثال على ما أعنيه. أنا أعتقد أن الكتابة نشاطٌ صعبٌ ومملٌ، لأكون صادقاً، فأنا لا أستمتع به على الإطلاق ومع ذلك، بعد أن أقوم بالكتابة أشعر بالرضا عن نفسي، فهي (الكتابة) تمدني بالكثير من الطاقة، وهذا يجعل الأمر يستحق ذلك بالنسبة لي.
وبالتأكيد فهذا يعني، أن الأمر لا يتعلق بتجنب الأشياء الصعبة، بل هو مرتبطٌ بالاطلاع على نتائج الأنشطة التي تؤثر على حالتك المزاجية.
إليك ثلاثة أشياء أخرى يمكنك تعلمها عن كيفية إدارة طاقتك:
- حدد 20% من الأنشطة التي تجلب لك أكبر قدر من النتائج لكل جانب من جوانب حياتك.
انظر إلى علاقاتك ، عملك ، صحتك ، المال، ثم ركز على القيام بالمزيد من الأنشطة التي تعمل على تحسين تلك الجوانب.
- أعد تقييم الأمور بشكلٍ مستمر.
ما عليك إلا أن تحصل على ردود الفعل من دفترك اليومي..
- اسأل نفسك دائماً ما إذا كنت على الطريق الصحيح حيث أن الحياة ليست ثابتة.
- احرص دائماً على تخصيص بعض الوقت للتفكير والتطلع إلى الأمام
- تحكم واضبط هذا الأمر بيدك.
- ليس من الضروري أن تكون في حالةٍ جيدةٍ طوال الوقت.
هذا الأمر غير واقعي، فجميعنا يريد أن يكون في حالة مزاجية جيدة بنسبة 95% من الوقت، فأنت تستطيع أن تكون في مزاجٍ جيدٍ خلال الأوقات الصعبة، وبالتأكيد فإن الحياة صعبة كما نختبرها جميعنا، لذا من الأفضل أن تكون في مزاجٍ جيدٍ لتسهيل الأمر.
انتبه، الحياة طويلة. إذا لعبتها بشكلٍ صحيح فستتمكن -دائماً- من القيام بمعظم الأشياء التي تريدها. ما تحتاجه -فقط- هو التحلي بالصبر، وإدارة طاقتك حتى تتمكن من الاستمتاع بالأشياء التي تقوم بها.
أما الآن فابدأ بسؤال نفسك هذا السؤال:
"ما هو الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به اليوم لتحسين مزاجي؟"..
اسأل نفسك نفس السؤال غداً ...
وفي اليوم التالي... وهكذا.