هل تشعر بالاستياء من العالم ؟
هل تمر بحالة من الاستياء مع مرور الوقت؟
إذا كنت -حقاً- تريد تحسين حياتك، ما عليك إلا استبدال حالة التفاعل بسلبية و أن تكون بحالة من الاستياء من العالم، بحالة من السيطرة الإيجابية. فعلى سبيل المثال إليك بعض السياقات التي تقودك إلى السيطرة الإيجابية:
إن عالمي -دائماً- يختار الأفضل بالنسبة لي. و ها أنا أتحرك مع تيار الاحتمالات، والعالم -في نفس الوقت- يتحرك في نفس التوجه و سيلاقيني في منتصف الطريق. فأنا أُنشئ طبقة عالمي الخاص بي من خلال نيتي.
عالمي يهتم بي...
عالمي يحميني، و هو دائماً ينقذني من المشاكل.
إنه -على الدوام- يتأكد من أن حياتي سهلة و مريحة. فأنا أطلب -فقط- ما أريده وعالمي ينفذ لي طلبي تماماً. إنني غالباً لا أعرف كيف أعتني بنفسي و لكن عالمي يعرف ذلك جيداً.
ها هي نيتي تتحقق و تتجسد في الواقع. و كل شيء يحدث كما ينبغي أن يكون و يحصل بالشكل الصحيح.
تذكر جيداً(!) أنه... لا يوجد إلا إحدى حالتين، إما أن تتحكم أنت بالواقع أو هو من سيتحكم بك.
إن السؤال الحقيقي هو :
لماذا تتلاشى جميع ألوان الحياة مع مرور الوقت، ويتم استبدال السكون و الهدوء بالهموم والمخاوف؟
هل لأن المشاكل تزداد مع التقدم في العمر؟
بالتأكيد الجواب "لا"، و لكن في الحقيقة يصبح الإنسان أكثر ميلاً لتبني مواقف سلبية كلما أصبح أكثر نضجاً و كلما تقدم في العمر. فالاستياء هو شعور أقوى من الإحساس بالرضى الناتج عن الراحة والسلام. و بالتأكيد فإنه بدون إدراك الإنسان للسعادة الحالية التي يعيشها بكل ما لديه، فإنه سيستمر بطلب المزيد والمزيد من العالم. وكلما ازدادت متطلباته كلما أصبح أكثر دلالاً وجحوداً. وبطبيعة الحال لا يستطيع العالم تلبية كل تلك الاحتياجات المتزايدة بسرعة ... و يستمر الطفل المدلل بالصراخ تعبيراً عن متطلباته. وهكذا يغير الإنسان موقفه من العالم فيقول: "أنت سيء! لا تقدم لي كل ما أريده! أنت لا تعتني بي(!)" أنا أعاني من الاستياء(!).
و الآن بكل تأكيد ستشتري القوة الكاملة لوحدة الروح الساخطة والعقل التعيس ستشتري الموقف السلبي.
و كما أصبح معلوماً -بالنسبة لك- فالعالم ليس إلا مرآةً كبيرة، ولن يبقى أمامه خياراً آخراً سوى النظر -إلى هذا المستاء- بحزنٍ ، و تقديم إجابة واحدة: " كما ترغب و تتمنى يا عصفوري الصغير (!)... فليكن كذلك."
و بناءً على ذلك يبدأ الواقع بالتجلي و الظهور- كانعكاسٍ حتميٍ لتلك الأفكار و تلك المشاعر و يبدأ بالتغير نحو الأسوأ.
الاستياء من العالم - المصدر
مرحبا. لو كانت المسألة بهذه السهولة لما وجدنا بائسا واحدا على وجه الأرض. زيلاند منظر رائع لكن الواقع اقوى منه
مرحبا. لو كانت المسألة بهذه السهولة لما وجدنا بائسا واحدا على وجه الأرض. زيلاند منظر رائع لكن الواقع اقوى منه