واحد من أربعة ضفادع محفوظة في الكهرمان لما يقرب من 100 مليون سنة ، ووصف رسميا اليوم في تقارير علمية
ضفادع في الغابات المطيرة؟
من المؤكد أن الغابات المطيرة تعتبر موطناً لأطنان منها . طبعاً لا يوجد شيء جديد هناك باستثناء أن الباحثين عثروا على أربع قطع كهرمان عمرها 100 مائة مليون سنة تقريباً تظهر أن الضفادع كانت تتمشى أو تتسكع لفترة أطول مما سبق.
أنورا ANURA هو النظام البرمائي الذي يشمل الضفادع و العلاجم و قد كان موجوداً لأكثر من 200 مئتي مليون سنة , و لكن كل سجلات الحفريات الخاصة بالضفادع متقطعة و غير مكتملة , و الأمثلة الأولى للحيوانات التي ظهرت لتعيش في تجمعات المياه العذبة في بيئة شبه قاحلة أو على الأغلب بيئات معتدلة الرطوبة.
بالإضافة على ذلك, حتى يومنا هذا أشارت الأدلة إلى أن الضفادع الأولى التي عاشت في الغابات المطيرة الاستوائية لم يكن يزيد عمرها عن 66 مليون سنة .و يمكن أن يلفت الانتباه هنا شيء مهم وهو أنه , إذا كان يعني هذا التاريخ شيئاً صحيحاً فهو قريب من عهد انقضاء نهاية العصر الطباشيري والتي كانت قد انقرضت فيه الديناصورات (و العديد من الحيوانات الأُخرى).
فهناك بعض الأدلة على أن الضفادع كانت من بين المستفيدين من حدث الانقراض هذا, و يبدو أنها قد تزايدت أنواعها لملء المنافذ الايكولوجية التي تم اخلاؤها مؤخراً, بما في ذلك بيئات الغابات المطيرة حيث انتعش الغطاء النباتي بشكل كبير بعد نهاية عالم الديناصورات.
و اليوم, على أية حال, فقد وصف الباحثون رسمياً أربعة ضفادع محفوظة في كهرمان من منتصف العصر الطباشيري , بزمن تقريباً يصل الى 99 مليون سنة.
و حتى الآن فإن الأنواع الجديدة ايلكترورانا ليمو
Electrorana limoaeهي أقدم مثال على وجود ANURAN يعيش في الغابات المطيرة.
و ربما يتساءل البعض , كيف عرفنا أنها غابات مطيرة؟
إننا سعداء جداً بهذا السؤال...
فلقد تم الحصول على العينات من نفس رواسب الكهرمان الشهيرة في مينامار Myanmar و التي كانت قد قدمت كذلك للباحثين الحشرات , و العناكب , و القراد , و الطيور , و الديناصور غير الطفيلي.
و تشمل النباتات و الحيوانات الأخرى , النباتات الشبيهة بالخيزران و الطحالب و القشريات الصغيرة التي تسمى Ostracods , و عند جمع كل هذه الكائنات مع بعض البعض فإنها تشير إلى غابة مطيرة دافئة , و استوائية رطبة , و كذلك تحتوي على بيئات مياه عذبة , مع بعض الغابات التي تمتد على طول الشواطئ للبيئات البحرية المحتملة .
و كميزة و مكافئة إضافية من أحجار الكهرمان فقد سمحت حالة الحفظ هذه لفريق الأبحاث بدراسة الضفادع في حالة ثلاثية الأبعاد 3-D و هو أمر نادر بالنسبة لبقايا ANURAN متبقي من هذا العصر.
المصدر