إنه الشيء الوحيد الذي يجب عليك التوقف عن القيام به في الصباح لزيادة إنتاجيتك، و للعلم فإن ما نريد منك الابتعاد عن القيام به في الساعة الأولى من الصباح يفعله 88٪ من الناس.
إنه أحد أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها في الصباح إذا كنت تريد أن تكون بكامل تركيزك ، و أن تكون منتجاً ، ومبدعاً ، و متحمساً ، و ملهماً.
و لكن و وفقاً لبحث من ديلويت Deloitte فإن هناك :
- 43٪ يقومون بذلك في أول 5 دقائق من اليوم
- 76٪ يقومون بذلك في أول 30 دقيقة من اليوم
- 88٪ يقومون بذلك في الساعة الأولى من اليوم
و عندما تفعل ذلك مبكراً، فإنه يضرك و يتركك مبعثراً.
ومع ذلك ، فإن صباحك هو من يصنع اليوم لأجلك.
فكلا الأمرين يشكلان بداية قوية:
الأول أن تتمتع ببداية رائعة وأن يكون لديك الكثير من الزخم في جميع أعمالك، أو يمكنك أن تختار لنفسك بداية سيئة وستجد صعوبة في المضي قدماً، الأمر الذي سيحد من كل إمكاناتك ودوافعك الداخلية.
و لهذا السبب، فإنه من المهم جداً استغلال أوقات الصباح الخاصة بك والاستفادة من تلك الساعات.
و للقيام بذلك ، عليك أن تبدأ بتجنب الأشياء التي تضرك قبل إضافة الأشياء التي تفيدك.
يقول - بروس لي Bruce Lee :
"إن الأمر لا يتعلق بالأمورالتي تؤدي إلى زيادة انتاجيتك بل يتعلق بالأمور التي تؤدي الى انخفاض انتاجيتك، و أن ت قوم بتجنب الأشياء غير الضرورية".
توقف عن تفحص هاتفك كأول شيئ في الصباح....
عندما تبدأ الصباح ، تكون طاقتك العقلية و العاطفية و الجسدية في ذروتها.
و تهدف هذه الإمكانات بشكل أفضل إلى تحقيق أعلى أولوياتك بفعالية وكفاءة. (مع ذلك ، يجب ألا تكون أهم أولوياتك في تصفح الانستغرام Instagram ورسائل البريد الإلكتروني و اليوتيوب YouTube.)
و إليك الأنشطة التي يجب تجنب القيام بها في بداية كل صباح ، و السبب الكامن وراء الضرر الذي يمكن أن يخلفه تفحص هاتفك لك :
- توقف عن التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي واستهلاك المعلومات غير المفيدة في بداية الصباح .
- عندما يبدأ الناس الصباح باستهلاك المعلومات والرد على الرسائل والتحقق من الإشعارات السابقة ، فإنهم لم يتخذوا خطوة واحدة نحو أهدافهم وهم بالفعل يملؤون أذهانهم (في الغالب) بأشياء مشتتة للانتباه.
- لن يساعدهم أي من ذلك في إنجاز المهام التي يسعوون إليها.
- لا تتحقق أبداً من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك أول شيء في الصباح.....
- 55٪ من الأمريكيين يتفحصون بريدهم الإلكتروني قبل أن يذهبوا إلى العمل.
- يتحقق 1 من كل 3 من جيل تلك الألفية من بريدهم الإلكتروني بمجرد استيقاظهم.
هذا ضار جداً بالإنتاجية.
تكمن مشكلة الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل في وقت مبكر جداً في أنه يضع الناس في حالة من رد الفعل.
إنها تملأ رؤوسهم بالمهام و الضغوط التي لا يحتاجون إليها قبل أن تتاح لهم فرصة القيام بكل ما لديهم من الأولويات.
و نظراً لأنهم يرون رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم قبل أن يكونوا في العمل ، فلا يمكنهم حتى فعل أي شيء حيال ذلك حتى ذلك الوقت، لذلك يدوم ذلك في أذهانهم طوال اليوم.
و قد تبدو وكأنها نظرة خاطفة صغيرة بريئة ، لكنها ستضر أكثر مما ستفيد.
قم بحظر جميع إشعارات الهاتف في أول الصباح.
بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة ، إذا تلقيت إشعاراً كل بضع دقائق ، فلا يمكنك التركيز جيداً على ما تفعله.
و في الواقع ، إذا دفعك الإشعار بعيداً عما تفعله ، فبمجرد عودتك ، ستضيع الكثير من الوقت بينما يتكيف عقلك و يعيد التركيز مجدداً و يعود إلى نفس مستوى الإنتاجية قبل الانشغال. (في الواقع، أنت تخسر أكثر من 23 دقيقة في كل مرة).
و الأسوأ من ذلك ، أنك في كل مرة تقوم فيها بتفحص رسالة أو بريد إلكتروني أو تنبيه ما ، وما إلى ذلك ، يقوم دماغك بإفراز مادة الدوبامين ، وهي مادة كيميائية تجعلنا نشعر بالراحة.
و في النهاية ، سيصبح جسمك مدمناً على هذه المواد الكيميائية وتبدأ في الرغبة في الحصول عليها، والطريقة الوحيدة لإشباع هذه الرغبة هي التحقق من بريدك الإلكتروني Gmail و الانستغرام Instagram و الفيسبوك Facebook وما إلى ذلك من تطبيقات.
كيف تستعيد صباحك:
1. لا تكتفِ بـ "المحاولة بجدية ".
هناك الكثير من الناس الذين سيقرأون هذا ، و يومئون برؤوسهم قائلين :
"بالفعل، أنا أفعل ذلك طوال الوقت! إنني أحتاج إلى بذل جهد أكبر للتوقف عن فعل ذلك ".
من فضلك لا تفعل ذلك.
لا تحاول "بجدية أكبر" تجنب هاتفك.
و لا تحاول "بذل المزيد من الجهد" لتجاهل الإخطارات الواردة.
كما لا يجب عليك أن تترك الأمر لقوة الإرادة.
و قد كتب الدكتور بنجامين هاردي Dr. Benjamin Hardy قائلاً : "إن قوة الإرادة لا تناسب في جميع الأحيان." و ذلك لأن هاتفك يتسبب بالوصول بك إلى الإدمان بدرجة لا تجعلك تستطيع معها أن "تجبر" نفسك على تجنبه.
و لكن يمكنك بدلاً من ذلك ، أن تقوم بتشكيل بيئتك لتتوافق بحيث يكون من المستحيل التحقق من هاتفك.
و نورد لك هنا بعضاً من الأفكار السهلة لفعل ذلك :
- ضع هاتفك في غرفة أخرى. (إذا كان هاتفك هو المنبه الخاص بك ، فيمكنك استخدام أي منبه رخيص للقيام بنفس المهمة.)
- أغلق الهاتف ليلاً واحتفظ به هكذا حتى تصل إلى العمل.
- اضبط إعدادات "الرجاء عدم الإزعاج" حتى لا تحصل على إشعارات في الساعة الأولى من صباحك.
- أعط هاتفك لزوجك / زوجتك وأخبرهم ألا يعيدوه لك حتى وقت معين.
- اترك هاتفك في السيارة.
- إزالة التطبيقات والألعاب التي تسبب الإدمان من هاتفك.
2. أضف شيئاً ليحل محل وقت الشاشة.
عند التخلص من عادة قديمة ، فإنه من المفيد -للغاية- دمج عادة جديدة لتحل محل العادة السابقة.
و بدلاً من الحصول على الدوبامين الناتج عن تفحص هاتفك ، اشعر بالراحة كل صباح عن طريق القيام بروتين رائع.
حيث يمكنك أن تمارس التأمل، وأن تقوم بتحضير الأطعمة الصحية، و قراءة شيء ملهم،كما يمكنك أن تقوم بكتابة أهدافك، وما إلى ذلك.
و يجدر التذكير هنا بأن الأمر لا يجب أن يكون معقداً، ولكن فقط افعل شيئاً لمساعدتك على الشعور بالاستعداد بنسبة 100٪ - عقلياً وجسدياً وعاطفياً - حتى تكون بكامل تركيزك وملهماً ومتحفزاً.
يقول أبراهام لينكولن Abraham Lincoln : "إذا كان لدي ثماني ساعات لقطع الشجرة ، كنت سأقضي الست ساعات الأولى منها في شحذ الفأس".
و هكذا ، و بمجرد أن تبدأ العمل على أولوياتك القصوى ، سيكون لديك الكثير من الزخم والحماس.
كم من الوقت يجب أن تنتظر قبل تفحص هاتفك؟
إنني أنصحك أن تنتظر ما لا يقل عن ساعة قبل البدء بتفحّص هاتفك النقال في صباح كل يوم .
فبهذه الطريقة سيكون لديك الكثير من الوقت الخالي من الإلهاء والانشغال للقيام بروتين صباحي سريع و قضاء بعض الوقت في الأشياء الهامة بالنسبة لك.
أما بالنسبة لي ، فإنني عادة لا أتحقق من هاتفي إلا بعد 3 ساعات تقريباً من استيقاظي لأنني أعرف أن الوقت يستحق وزنه ذهباً ، لكنني أتفهم أن ذلك ليس واقعياً لكثير من الناس.
و مهما طال انتظارك ، فقط تأكد من اتخاذ خطوة قوية للأمام في أولوياتك القصوى قبل حتى التفكير في الأمر.
و بعد ذلك ستعرف كيف يبدو الأمر هاماً ومفيداً عند اغتنام هذا اليوم.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
التأمل: 5 أسباب تجعلك تتأمل في الصباح