العالم ليس مكاناً سيئاً كما يظن البعض و ربما اكثر من البعض.
و من الممكن أن يكون العالم سيئاً عندما يختفي الأمل و تتأزم الأمور، إلا أنك ستجد أحبائك، و من سيدعموك دائماً حولك.
إذاً.. ما زال الأمل في الغد يجعل اليوم أكثر استحقاقاً لأن نعيشه...
"لقد عملت في هذا المجال مدة 28 عاماً ، و لم يكن الأمر مخيفاً على الإطلاق خلال مسيرتي المهنية بأكملها " .
"بعد 30 عاماً من الخبرة، لم أكن أتوقع أبداً الوصول إلى ما وصلت إليه."
"إذا لم نتعامل مع هذا على الفور ، فلن نتعافى من آثاره على الاطلاق."
"مشيت على هذه الأرض لمدة 67 عاماً؛ لم أرَ أبداً أي شيء من هذا القبيل.'
من المحتمل أنك سمعت مجموعة متنوعة من كل هذه العبارات ، و ذلك سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو في الأخبار.
السياسة ، و سوق الأسهم ، و الاقتصاد ، و الأحداث العالمية ، و تغير المناخ ، و الآن القلق و التوتر اللذان نعيشهما.
هل من عجب في ذلك؟
كيف يمكن لعقلك و روحك و جسدك الاسترخاء و تجديد النشاط حينما تشعر و كأنك تحت ضغط مستمر؟
إذ أن الأمر يبدو و كأن هناك كوكباً عملاقاً يندفع نحو الأرض ولا يمكن لأي شخص فعل شيء لإيقاف ذلك.
أولاً : قم بإيقاف تشغيل الأخبار لمدة دقيقة.
و أغلق كل صفحة على الإنترنت، وقم بتسجيل الخروج من حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك، و بإيقاف تشغيل كل أجهزتك الرقمية.
فأنا لدي أخبار هامة لك :
العالم ليس مكاناً سيئاً و سنسلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء ذلك.
و لكن قبل أن نفعل ذلك ، دعنا نتوقف لحظة لتسليط الضوء على بعض أفضل نقاط البشرية في السنوات الأخيرة.
- لقد غيّرت جائحة كوفيد19 COVID-19 العالم بشكل جذري.
فعندما دخل العالم في حالة إغلاق تام، كانت هناك حاجة إلى العديد من العناصر الضرورية.
و كان هناك سببان رئيسيان لهذا و هما: عدم الاستعداد لذلك و الشراء بدافع الذعر. و مع اقتراب تلك الكارثة ، عملت العديد من الشركات على سد تلك الثغرات.
و بدأ تجار الملابس في إنتاج أقنعة الوجه ، وبدأت المصانع في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي و معقمات اليد.
و في مواجهة تلك المأساة العصيبة، لا يزال البشر يجتمعون لمعالجة الموقف.
إننا نفعل ذلك بالفعل !
- تشاركت العديد من البلدان مواردها ، و تم إرسال الفائض إلى البلدان المحتاجة.
كما أننا وجدنا طريقة للتغلب على ما نحن فيه، و هو أمر لا يصدق.
و في أنه و لسوء الحظ ، يتم ترويج الأخبار السلبية بشكل كبير ، قمنا بالتركيز بدلاً من ذلك على ما لم يأتي بعد.
لذا ، دعنا عزيزي القارئ نركز بدلاً من ذلك على المكاسب ، بدلاً من التركيز على الخسائر.
- في جميع أنحاء العالم ، بذل الناس قصارى جهدهم لمحاولة تحسين حياة الآخرين.
من العاملين في الصناعات الترفيهية الذين أطلقوا أعمالهم مبكراً ومجاناً، إلى المشاهير الذين يحولون كتب الأطفال إلى فيديوهات.
- سلطت حرائق الغابات الضوء أيضاً على مدى سرعة استعداد الناس و مساعدة مجتمعاتهم عندما يتطلب الأمر.
و ذلك سواء أكان الأمر يتعلق بالأشخاص الذين يقدمون الطعام للجيران، أو الأشخاص الذين يتجمعون لإحضار المياه المعبأة إلى من يحتاجها، أو رجال الإطفاء القادمين من مدن أخرى أو حتى بلدان أخرى.
و عندما يتعلق الأمر بذلك ، هناك دائماً مساعدون يتواجدون عند الحاجة إليهم. لذا ، ابحث عن هؤلاء المساعدين أو كن فرداً منهم.
و لنكن صادقين للحظة ، إن الأمر لا ينبغي أن يتطلب حدوث كوارث طبيعية أو أوبئة عالمية لإخراج أفضل ما فينا.
لاشك أن الحقيقة ليست كذلك ، و لكننا فقط لا ننتبه.
و يمكن أن تكون الحياة فوضوية بدرجة كبيرة،
و في خضم انشغالانا نتجاهل العمل الذي يقوم به الآخرون طوال الوقت.
و بينما يحضر بعض الأشخاص للتطوع بوقتهم، يقوم بعض الأشخاص بذلك طوال العام.
و من المعروف أننا نولي المزيد من الاهتمام في فترة الأعياد والمناسبات لأننا نشعر بالبهجة ونشعر بمزيد من الرغبة في الأعمال الخيرية.
وكما نعلم أن التبرعات الخيرية تزداد في موسم الأعياد والمناسبات.
إن العالم حقاً مكان جميل إذا اخترنا تركيز طاقتنا على الأشياء الإيجابية في الحياة.
و سنذكر في مقالنا هذا ستة أسباب تجعل العالم ليس هذا المكان السيء:
1. المجتمع :
من السهل جداً الوقوع في فخ الأحداث السلبية التي تحدث الآن. و لكن ، حان الوقت للتركيز على القوة الهائلة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.
فعندما أصبحت الأمور أكثر صعوبة، كان الأشخاص الذين يتمتعون بالإيجابية و القوة مستعدون للرد بالمثل. حيث سارع الناس إلى الوقوف و مساعدة الجيران المعرضين للخطر.
كما أنهم سارعوا إلى تجهيز حملات التبرع لإبقاء بنوك الطعام مليئة. و قاموا بالبحث للاتصال بكبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو لتوصيل الطعام لمن لا يستطيعون مغادرة المنزل.
و قد يبدو الأمر في بعض الأحيان ، كما لو أننا وحدنا في هذا العالم ، و لكن مجتمعاتنا تسرع في التدخل عندما يلوح تهديد حقيقي في الأفق.
2. الأسرة:
أحد الأشياء التي علمنا إياها الوباء هو مدى أهمية عائلاتنا.
و هم الأشخاص الذين يدعمونك عندما تكون محبطاً، ويحاولون تحفيزك، و يقدمون لك الدعم اللازم، ويقفون بجانبك مهما كلف الأمر.
و على الرغم من أن العالم قد يبدو سيئاً، عندما يختفي الأمل وتتأزم الأمور، إلا أنك ستجد أحبائك دائماً حولك .
كما أنك لست بحاجة للانتظار حتى تتعرض لأزمة شديدة لتعرف أهمية العائلة و الأصدقاء. فهم متواجدون لمساعدتك على تجنب الوصول إلى هذه النقطة.
3. الطبيعة:
لاشك أننا لا يزال بإمكاننا الاحتفال بالجمال الصارخ الذي تقدمه لنا الطبيعة بينما يمثل تغير المناخ تهديداً مستمراً .
و في الواقع، ربما إذا احتفى الكثير منا بالطبيعة، فسنكون أكثر وعياً بكيفية مساهمتنا الشخصية في مناخنا المتغير.
إذ أنك لست بحاجة إلى وجود شاطئ أمام منزلك أو أن ترى الجبال من نافذتك لتقدير جمال الطبيعة و ما قد تقدمه لنا.
فالأعشاب التي تستخدمها في المطبخ، و الزهور التي تضعها في إنائك، و مشاهدة شروق الشمس و غروبها كلها أمور تستحق الاستمتاع بها.
4. الفرح و السعادة:
قد تبدو فكرة الفرح غامضة من حيث السبب في أن العالم ليس بهذا السوء، و لكن يمكن العثور على الفرح في العديد من الأماكن.
فقد تجد متعة في قضاء سهرتك في مشاهدة موسم كامل من المسلسل المفضل لديك. و ربما تجد المتعة في ممارسة المشي لمسافات طويلة في الحديقة.
لذا : تكمن النقطة المهمة في الفكرة التي تقول : طالما أنك قادر على البحث عن الفرح و العثور عليه و الاستمتاع به ... فإن العالم ليس بهذا السوء الذي قد تظنه، أليس كذلك؟
5. الغد (المستقبل)
قد لا يكون ذلك مضموناً على أي حال، و لكن ما زال اليوم يستمد استحقاقه في أن نحياه من أملنا في الغد.
و لكن : إلى أي مدى يمكن أن يكون العالم سيئاً حقاً إذا حصلت على الفرصة لإحداث فرق كل يوم؟
لذا ، و في بداية كل يوم، فكر عزيزي القارئ في الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للتأكد من أن الآخرين يرون أن العالم ليس مكاناً سيئاً.
6. الحيوانات الأليفة:
بغض النظر عما يحدث في العالم الآن، لا يزال لدينا حيواناتنا الأليفة المحبوبة و الرائعة واقفة على أهبة الاستعداد لرفع روحنا المعنوية.
و لاشك أنه من الصعب عدم مشاهدة صور الحيوانات الأليفة التي أصبحت منتشرة على الإنترنت هذه الأيام،
ولكن إذا لم يكن لديك حيوان أليف في المنزل، فافعل لنفسك معروفاً و اتبع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بالحيوانات.
ذلك أن الحيوانات الأليفة تشكل تناقضاً كبيراً مع كل الأخبار السيئة التي قد تتعرض لها في كل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك.
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
عادات و تقاليد ثقافية مدهشة حول العالم